ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻼﺛﺔ ، ﻋﺎﻟﻢ ، ﻭﻣﺘﻌﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻫﻤﺞ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ)000ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ(
ﻳﻮﻡ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ ، ﻭﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮ
ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺮﺑﻪ
ﻳﻘﻮﻝ':ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺎﺟﺮ ، ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻟﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ ، ﻓﺮﻓﻀﺖ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﻣﺎ
ﻳﺴﺮﻧﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﺑﻴﻊ ﻭﺃﺷﺘﺮﻱ ﻓﺄﺭﺑﺢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻧﻮﺗﻲ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﺃﻻ ﺍﻧﻲ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ
ﺗﻠﻬﻴﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺑﻴﻊ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ000(
ﺟﻬﺎﺩﻩ ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﺣﻜﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ، ﺗﺨﺼﺼﻪ
ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻓﺂﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ، ﻭﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ
ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﺍﻫﺒﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻟﺮﺑﻪ ، ﻣﺮﺗﻼ ﺁﻳﺎﺗﻪ000':
ﺍﻥ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﻧﺴﻜﻲ ﻭﻣﺤﻴﺎﻱ ﻭﻣﻤﺎﺗﻲ ﻟﻠﻪ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ000
ﻛﺎﻥ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ:
)ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ، ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ
ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺭﻳﻜﻢ ، ﻭﺃﻧﻤﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻜﻢ ،
ﻭﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﺰﻭ ﻋﺪﻭﻛﻢ ، ﻓﺘﻀﺮﺑﻮﺍ
ﺭﻗﺎﺑﻬﻢ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﺍ ﺭﻗﺎﺑﻜﻢ ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ000ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﺬﻛﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ000(
ﻭﻣﻀﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻓﻠﺴﻔﺘﻪ
ﺳﺌﻠﺖ ﺃﻣﻪ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ، ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ):ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ
ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ000(ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺤﺾ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ
ﺩﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ):ﺗﻔﻜﺮ ﺳﺎﻋﺔ
ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻴﻠﺔ000(ﻭﻛﺎﻥ-ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻳﺮﺛﻲ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ
ﺃﺳﺮﻯ ﻟﺜﺮﻭﺍﺗﻬﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ):ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻲ
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ(، ﻓﺴﺌﻞ ﻋﻦ
ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺄﺟﺎﺏ):ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻭﺍﺩ ﻣﺎﻝ000(ﻓﻬﻮ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ):ﻣﻦ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻏﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻓﻼ ﺩﻧﻴﺎ ﻟﻪ000(
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ):ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻻ ﻃﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﺗﻜﺴﺐ
ﺍﻻ ﻃﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻻ ﻃﻴﺒﺎ000(
ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻳﻘﻮﻝ000 ):ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ،
ﻓﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺍﻻ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻗﺒﻠﻚ ، ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﺮ
ﻟﻐﻴﺮﻙ ﺑﻌﺪﻙ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﻣﺎﻗﺪﻣﺖ
ﻟﻨﻔﺴﻚ ، ﻓﺂﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﺭﺛﺎ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻧﻤﺎ
ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ:ﺍﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ
ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻴﺴﻌﺪ ﺑﻤﺎ
ﺷﻘﻴﺖ ﺑﻪ ، ﻭﺍﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﺎﺹ ، ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ
ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺘﺸﻘﻰ ﺑﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻟﻪ ،
ﻓﺜﻖ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ، ﻭﺍﻧﺞ
ﺑﻨﻔﺴﻚ000(
ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ):ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﺎﻟﻚ
ﻭﻭﻟﺪﻙ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﺣﻠﻤﻚ ،
ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻋﻠﻤﻚ ، ﻭﺃﻥ ﺗﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ000(
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻏﻨﺎﺋﻢ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﺷﻮﻫﺪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ):ﻳﺎ
ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﺎﻩ ؟000(ﻓﺄﺟﺎﺏ
ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ):ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺟﺒﻴﺮ ، ﻣﺎ ﺃﻫﻮﻥ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﻫﻢ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻣﺮﻩ ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻣﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ، ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﺗﺮﻛﺖ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ
ﺗﺮﻯ000(ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ
ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﻭﺍﻓﻼﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ000
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ):ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺩﻫﺮﻛﻢ
ﻛﻠﻪ ، ﻭﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻥ
ﻟﻠﻪ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻳﺼﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ، ﻭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮ
ﻋﻮﺭﺍﺗﻜﻢ ، ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺭﻭﻋﺎﺗﻜﻢ000(
ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ، ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﻓﺨﻄﺐ
ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻗﺎﻝ):ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﺃﻧﺘﻢ
ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،
ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻲ
ﺃﺭﺍﻛﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻴﻮﻥ ؟؟000ﺗﺠﻤﻌﻮﻥ ﻣﺎﻻ
ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ، ﻭﺗﺒﻨﻮﻥ ﻣﺎﻻ ﺗﺴﻜﻨﻮﻥ ،
ﻭﺗﺮﺟﻮﻥ ﻣﺎﻻ ﺗﺒﻠﻐﻮﻥ ، ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ
ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻮﻋﻮﻥ ،
ﻭﻳﺆﻣﻠﻮﻥ ﻓﻴﻄﻴﻠﻮﻥ ، ﻭﻳﺒﻨﻮﻥ ﻓﻴﻮﺛﻘﻮﻥ ،
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﺑﻮﺭﺍ ، ﻭﺃﻣﻠﻬﻢ ﻏﺮﻭﺭﺍ ،
ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻗﺒﻮﺭﺍ000ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ ،
ﻣﻠﺌﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﺃﻣﻮﺍﻻ
ﻭﺃﻭﻻﺩﺍ000(ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻻﻓﺤﺔ:
)ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻲ ﺗﺮﻛﺔ ﺃﻝ ﻋﺎﺩ
ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ؟000(!
ﺗﻘﺪﻳﺴﻪ ﻟﻠﻌﻠﻢ
ﻛﺎﻥ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻳﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﻭﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ):ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺗﻘﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ،
ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻼ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ
ﻋﺎﻣﻼ000(ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ):ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ
ﻋﻠﻤﺎﺀﻛﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ، ﻭﺟﻬﺎﻟﻜﻢ ﻻ
ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ؟؟000ﺃﻻ ﺍﻥ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﺳﻮﺍﺀ ، ﻭﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ
ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ000(ﻭﻳﻘﻮﻝ-ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ): -ﺍﻥ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﺎ ﺃﺧﺸﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ:ﻳﺎ ﻋﻮﻳﻤﺮ ، ﻫﻞ
ﻋﻠﻤﺖ ؟؟000ﻓﺄﻗﻮﻝ:ﻧﻌﻢ000ﻓﻴﻘﺎﻝ
ﻟﻲ:ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ؟؟
000(000
ﻭﺻﻴﺘﻪ
ﻭﻳﻮﺻﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﺑﺎﻻﺧﺎﺀ ﺧﻴﺮﺍ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ):ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ ﺍﻷﺥ ﺧﻴﺮ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻩ ، ﻭﻣﻦ ﻟﻚ ﺑﺄﺧﻴﻚ ﻛﻠﻪ ؟
000ﺃﻋﻂ ﺃﺧﺎﻙ ﻭﻟﻦ ﻟﻪ ، ﻭﻻ ﺗﻄﻊ ﻓﻴﻪ
ﺣﺎﺳﺪﺍ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻪ ، ﻏﺪﺍ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﻴﻜﻔﻴﻚ ﻓﻘﺪﻩ000ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺒﻜﻴﻪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﻳﺖ
ﺣﻘﻪ ؟000(
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ):ﺍﻧﻲ
ﺃﺑﻐﺾ ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺑﻐﺾ
ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ، ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ
ﻋﻠﻲ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ000(
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻷﻭﻝ ،
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﺭﺟﺎﻝ
ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ